العلاقة بين القيادة التحويلية وسلوك المواطنة التنظيمية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة من خلال الذكاء الوجدانى (كمتغير وسيط): دراسة تطبيقية

من أهداف رؤية مصر 2030 تحقيق جودة التعليم والبحث العلمى من خلال تدعيم الابتكار والتنمية المستدامة، وللقيادات التعليمية دور محوري في تطوير المؤسسات التعليمية ورفع جودة وأداء مؤسسات التعليم العالى، ويتأثر نجاح أو فشل هذه المؤسسات بشكل كبير بقدرة قادتها على القيام بأنشطة تحفيزية وابتكارية لدعم سلوك المواطنة التنظيمية للعاملين بها، ويشهد العصر الحالى تطورًا مستمرًا وسريعًا يشمل جوانب مختلفة، بما في ذلك مجال التعليم الجامعى. لذا استهدف البحث الحالى دراسة العلاقة بين القيادة التحويلية وسلوك المواطنة التنظيمية من خلال الذكاء الوجدانى (كمتغير وسيط). وتقديم نموذج متكامل يجمع بين الآثار المباشرة وغير المباشرة لهذه المتغيرات. وبذلك يتبلور هدف البحث فى دراسة دور القيادة التحويلية فى التأثير على سلوك المواطنة التنظيمية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة وذلك من خلال الذكاء الوجدانى.

اعتمد البحث على المدخلين الاستقرائى والاستنباطى حيث تم اختبار بعض الأفكار المستنبطة من النظريات من خلال جمع البيانات الأولية من المجالات التطبيقية. وتم استخدام المنهج المسحى لتوصيف الظاهرة محل البحث. وتم تطبيق المنهج التحليل الكمي. وقد تم الاعتماد على عينة عشوائية بسيطة من أعضاء هيئة التدريس العاملين بجامعة القاهرة والتى بلغ حجمها 332 مفردة، ثم إجراء التحليل الإحصائى واختبار الفروض.

عن طريق التحليل الإحصائى الاستنتاجى متعدد المتغيرات أظهرت نتائج التحليل الاحصائى قبول فروض البحث، حيث أظهرت نتائج البحث وجود تأثير إيجابى معنوى مباشر للقيادة التحويلية على كل من سلوك المواطنة التنظيمية والذكاء الوجدانى، كما أظهرت نتائج التحليل الاحصائى وجود تأثير إيجابى معنوى مباشر قوى جدًا للذكاء الوجدانى على سلوك المواطنة التنظيمية، وأخيراً أظهرت نتائج البحث وجود تأثير جزئى للمتغير الوسيط (الذكاء الوجدانى) فى العلاقة بين القيادة التحويلية وسلوك المواطنة التنظيمية.