المناعة النفسية کمتغير وسيط في العلاقة بين الصحة التنظيمية والإحتراق الوظيفي لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية الحکومية (دراسة تطبيقية )

يعيش العالم في الأونة الأخيرة حالة من القلق والتوتر من جراء تفشي جائحة کرونا المستجد في معظم دول العالم، حيث تسببت هذه الجائحة في إيقاف حرکة الطيران وإغلاق الحدود بين الدول، وإيقاف غالبية الأنشطة في الجامعات، وصاحب ذلک رکود إقتصادي وتجاري في ظل الزيادات المتسارعة في أعداد الإصابات والوفاة، مع مطالبات رسمية بالبقاء في المنزل والتباعد الإجتماعي وعدم الخروج إلا للضرورة القصوي، کل ذلک شکل بدوره ضغوطاً نفسية علي جميع أفراد الأسرة، ولذلک إهتم البحث الحالي بالتعرف علي مستوي الصحة التنظيمية للجامعات المصرية الحکومية، والتعرف علي مستوي المناعة النفسية،و التعرف علي مستوي الإحتراق الوظيفي، وتحديد نوع وقوة العلاقة بين الصحة التنظيمية والإحتراق الوظيفي ، وتحديد نوع وقوة العلاقة بين الصحة التنظيمية والمناعة النفسية، وتحديد نوع وقوة العلاقة بين المناعة النفسية والإحتراق الوظيفي، والتعرف علي الدور الوسيط للمناعة النفسية في العلاقة بين الصحة التنظيمية والإحتراق الوظيفي لدي أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية الحکومية، ولتحقيق ذلک تم الإعتماد علي قائمة الإستقصاء لجمع البيانات الأولية باستخدام عينة قوامها 379 عضو هيئة تدريس من الجامعات المصرية الحکومية، وقد أظهرت النتائج إرتفاع مستوي الصحة التنظيمية وإنخفاض مستوي المناعة النفسية وإرتفاع مستوي الإحتراق الوظيفي في الجامعات المصرية الحکومية، ووجود علاقة إرتباط عکسي وذات دلالة إحصائية بين الصحة التنظيمية والإحتراق الوظيفي،ووجود علاقة إرتباط عکسي وذات دلالة إحصائية بين المناعة النفسية والإحتراق الوظيفي، ووجود علاقة إرتباط طردي وذات دلالة إحصائية بين الصحة التنظيمية والمناعة النفسية ، ولعبت المناعة النفسية دور الوساطة الجزئية في العلاقة بين الصحة التنظيمية والإحتراق الوظيفي، وتوصل الباحث إلي مجموعة من التوصيات تتعلق بکيفية خفض مستوي الإحتراق الوظيفي من خلال الصحة التنظيمية والمناعة النفسية .